علي محسن الاحمر يتحدث عن اسباب تأخر الحسم العسكري ومصير اللواء الصبيحي وشقيق هادي ونظرته لأحداث عدن الأخيرة
يمنات – صنعاء
تحدث نائب الرئيس عبد ربه هادي، علي محسن الأحمر، عن سبب تأخر حسم المعارك ضد انصار الله و مصير وزير الدفاع الصبيحي وشقيق هادي و كواليس ما قبل تنحي صالح ويعلق على أحداث عدن الأخيرة
و قال علي محسن الأحمر، في حوار اجرته صحيفة «عكاظ» السعودية، ان تأخر حسم المعارك ضد انصار الله بسبب سيطرتهم على كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية و البنك المركزي بصنعاء و استيلائه على أكثر من 3 مليارات طلقة كلاشنكوف، من بينها مليارا طلقة أتى بها الروس في 2012 مجانا للدولة.
و أوضح ان الصراع اليمني ليس بسيطاً و انصار الله يمتلك «لوبي» واللعبة كبيرة وليست بسيطة.
و أكد الأحمر ان هناك تحركا أمميا يُبذل خلف الكواليس، متهماً جماعة انصار الله بعرقلة باب الحوار من بعد الكويت، وظهران الجنوب، و كل الحوارات في مسقط تماما.
و قال الأحمر، “ما يجري في عدن كنا نتمنى ألا يحدث، نحن مع المطالب الشعبية السلمية المشروعة، ومع الحوار ولسنا مع استخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية، ومع ذلك تم تجاوزها بدعم ورعاية التحالف، وسنتحاور مع الانتقالي بعد أن نلقي السلاح”.
و اشار الى ان حزب الإصلاح جزء من حركة الشارع، لكنه الأكثر تواجداً، الكل كان يشارك في الساحة بـ 2011، الاشتراكي والناصري وجزء من حزب الحق والقوى الشعبية والشباب المستقل والمنضمون من المؤتمر.
و أضاف الأحمر، “اجتمعنا مع علي عبدالله صالح والحكومة بشكل عام بعد حدث مقتل الطلاب، كان عندي رأي بتشكيل محكمة ولجنة تقصي حقائق في المسألة، حتى نحل مشكلة التواجد في الساحات وننهي أمورنا بالحوار، وأن تشكل حكومة ائتلافية، رئيس الحكومة يكون من المعارضة، وقبل علي عبدالله صالح بذلك وقبلوا اللقاء المشترك على أساس أنها 50% في 50%، وسار الاتفاق كذلك وجاءت المعارضة في يوم خميس مساء الجمعة وتم اللقاء والاتفاق مع علي عبدالله صالح بأن يعطوا أسماء أعضاء الحكومة المرشحين من قبلهم، وهو يعطي أسماء أعضاء الحكومة من المؤتمر الشعبي ويتم إعلانها ورفع الساحات وينفض الناس من مناطق الاعتصام بالكامل في محافظات الجمهورية بمن فيهم من في العاصمة، ولكن في ذلك اليوم الذي حصل فيه اللقاء حدثت المشكلة، قتل أكثر من 50 طالبا و800 أو 1000 جريح”.
و تابع الأحمر، “طالبت بحل المشكلة وبمحكمة ولجنة تقصي الحقائق، الدولة والقيادة لم تستجيبا لهذه النقطة، وأنا كنت وسيطا بين المعارضة والقيادة فقلت لهم إذا لم تحددوا لجنة سيكون لي موقف آخر خارج عن الموقف الذي تتصورونه وقد قال القربي (أبوبكر القربي) حينما كان وزيرا للخارجية اليمنية لعلي عبدالله صالح «إن الأخ (علي محسن) جاد في كلامه»، وفي الأخير أعلنت تأييدي للمتظاهرين السلميين”.
وبخصوص مشاركة الاصلاح بالمعارك في اليمن قال الأحمر: ” من يقاتل في الميدان لا يقاتل تحت مسمى الإصلاح ولا اشتراكي ولا ناصري ولا مؤتمر شعبي، نحن نقاتل تحت مسمى الجيش الوطني والشرعية وقيادات التحالف، والأحزاب السياسية بما فيها الإصلاح داعمة للشرعية”.
و نفي الأحمر، التسجيل الذي يزعم اجراء اتصال بينه وبين صالح قبل اغتياله، مؤكدا انه مفبرك.
وردا على سؤال محاولات صالح للتواصل وأرسال وسطاء عقب احداث صنعاء قال: “نحن نرد على كل يمني أو وسيط خير، وكانت هناك وساطات للأشقاء، والسفير السعودي السابق في اليمن، ونحن في اليمن، تبنى وساطة بيني وبين علي عبدالله صالح، والوساطة كانت من المملكة”.
و اضاف الأحمر، التقينا انا وصالح وهادي بالسفير السابق لدى اليمن، علي الحمدان، في صلاة عيد فطر ، ومددت يدي لصالح ولكنه لم يمد يده، و قام وأخذ هادي بيدي ويد علي عبدالله صالح للسلام على بعض ولكن صالح رفض.
و بشأن من سيقود حزب المؤتمر قال محسن: “هناك من يطرح برغبته في أن يقود الحزب فلان أو فلان.. وفلان يطرح آخر، ولكن المصلحة الأساسية التي نريدها لليمن وللمؤتمر أن نكون جميعا تحت قيادة هادي”.
و أشار الى انه تواصل مع نجلي صالح “أحمد وعمار”، لتقديم واجب العزاء وقبلوه، كما التقى بشقيق صالح، علي صالح عفاش الحميري بالرياض وهو الان مع “الشرعية والتحالف”، كما تم التواصل مع الكثير من قيادات المؤتمر منهم “طارق صالح” .
و أكد الأحمر، انه نجله لا يزال لدى انصار الله بالاضافه ان بعض اسرته في الإقامة الجبرية في بيوتهم.
و لفت ان وزير الدفاع الصبيحي لا يزال في السجن وان ناصر شقيق هادي ومحمد قحطان احياء ولكن لاتتوفر لديهم معلومات أكثر عنهم.
و أعتبر الأحمر ان قناة الجزيرة تقوم بدور تحريضي غير مهني على اليمنيين والتحالف، وانه تم مقاطعة قطر منذ بداية مقاطعة دول التحالف.